بقلم / خالد الترامسي
الكل في تعجب شديد رئيس يحمل لواء الفكر علي عاتقه ، وأعتقد أن مفكري مصر بالأمس في لقائهم مع الرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” ومع كامل إحترامي لهم فإن الرئيس كان أكثر منهم رؤية وألمع منهم فكرا ، رأيته يتحدث بعمق ، لم ينقطع عن الكتابة ولم يفارق القلم يده ، وكان يرد علي هؤلاء المفكرين بإلمامة الحاصف المتبحر في كل المجالات الفكرية ، فلم يدع نقطة إلا وتحدث فيها .
وأعتقد أن رئيسا بحجم السيسي ليس مصطنعا للثقافة ، أو أن هناك من يقوم بإكسابه تلك الأمور في حينها ، حتي يتسلح بالرد ، ولكنه إنسان مثقف ومنذ زمن بعيد ، إنسان قارئ متبحر مثقل بكافة ألوان المعارف ، فنراه يتولي الرد علي أسئلة المفكرين دون عناء أو تكلف ، ولو كان ما يظنه البعض لرأينا من بيدهم تلابيب الفكر في عالمنا العربي عن يمينه ويساره يتداولوا همسا النقاط المطروحة ، فيقوم بعدها بالرد .
ولكن هيهات هيهات ، أنه السيسي منحة السماء لمصرنا العزيزة ، فهو بحكم تلك المكانة لا بد وأن يهيئ من قبل السماء لأنه يحافظ علي أغلي بقع الأرض قاطبة ” مصر ” فكان لا بد أن يصطفيه الله لتلك الأمانة فقذف في قلوب الناس حبه وموالاته وثقتهم في أنه ربان السفينة التي سوف يمر بها إلي بر الأمان ، هذا ما ألمح إليه القائد وهذا ما يبغيه كل مصري أن يروا قائدهم حصيفا ذا عقل وبصيرة ، لأن ذلك سوف ينعكس علي قراراته وأفعاله ، المثقف لا يخطئ لا يتهور ، المثقف ليس عنده رعونة ، فيلقي بالبلاد إلي مناحي تحكمها الخيبة وعدم الإكتراث بعواقب ما يقوم به .
فكم أصاب مصر بالويلات جراء حاكم غلب علي قراراته الرعونة والفوضوية وعدم الأخذ بالمشورة ، وأنه يتصلت برأيه ، وفي النهاية لا نجده مسؤولا عن شيئ اللهم إلا حكم التاريخ ، والنموذج ليس ببعيد فكم أوردنا الرئيس عبد الناصر المهالك نتيجة أفعاله وقراراته الغير مدروسة والتي أتصفت بالهوجائية .
إن لقاء الرئيس بأصحاب الرؤية في مصر لهو أمر يضيف إليه حبه وإيمانه بالديمقراطية وحرية الفكر والنداء به والوقوف بجانبه ، ويدل دلالة منقطعة النظير أنه يأخذ بمدأ الشوري ولا يتصلت برأيه بل ينزل عند رؤوي البعض ، طالما كانت أراءا في خير وصالح مصرنا العزيزة
هنيئا لكي مصر بهذا القائد .
هنيئا لكل مصري بقائد يعرف معني النبل ويأخذ بأسباب القوة التي تطلبها صعوبة المرحلة ، وكله يصب في ميزان قوة مصر علي كل الأصعدة .
حمي الله مصر وحمي قائدها .